اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار قدمه المغرب يرمي لإعلان يوم 10 ماي من كل عام، يوما عالميا لشجرة الأركان.
وتهدف هذه المبادرة إلى الاحتفاء بشجرة الأركان، الشجرة المستوطنة في المملكة المغربية، كعامل لتحقيق التنمية المستدامة، سواء على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، أو على الصعيد البيئي والثقافي، فضلا عن المجال الطبي وفن الطهي، على المستويين الوطني والدولي.
وسيكون إعلان اليوم العالمي لشجرة الأركان بمثابة اعتراف من الجمعية العامة للأمم المتحدة بجهود المملكة من أجل حماية وتثمين شجرة الأركان، كما سيعزز التعاون الدولي لدعم والحفاظ على المحيط الحيوي لأشجار الأركان والنهوض بهذا قطاع.
شجرة الأركان نوع متوطن من الأشجار الغابية يوجد في محيط الحيوي للأركان في المغرب، تم تصنيفها باعتبارها محمية من محميات المحيط الحيوي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة منذ سنة 1998، وهي شجرة متعددة الأغراض تؤدي دورا هاما في تحقيق التنمية المستدامة على الصعيد المحلي.
وتم إدراج شجرة الأركان في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية سنة 2014 لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.
وفي سنة 2018، اعترفت منظمة الأغذية للزراعة والزراعة للأمم المتحدة بالنظام الزراعي الرعوي القائم على الأركان في المغرب كأحد مبادرات نظم التراث الزراعي المهمة عالميا.
وأشارت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الخصائص المتعددة لزيت الأركان، ولاسيما في الطب التقليدي والتكميلي وفي قطاعات الطهي ومستحضرات التجميل.
وأقرت الجمعية العامة بأن التعاونيات وغيرها من المنظمات الفلاحية المدعومة من المجتمعات المحلية والعاملة في مجال الأركان تقوم بدور أساسي في تعزيز فرص العمل المحلية، ويمكن أن تؤدي دورا هاما في الإسهام في تحقيق الأمن الغذائي وفي القضاء على الفقر، ومن ثم المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.