تماشياً مع التوجيهات الملكية.. أخنوش يجتمع بـ7 وزراء حول ملف الاستثمار

التفكير في الوسائل الكفيلة بتحفيز الاستثمار وترسيخ أسس إنعاش اقتصادي، بما يتماشى و التوجيهات الملكية السامية، وعلى ضوء المرجعية المشتركة للنموذج التنموي الجديد، وكذا البرنامج الحكومي، لا سيما في الجانب المتعلق بالتشغيل

0 729

عَقَد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أمس الأربعاء، اجتماعاً حول ملف الاستثمار بحضور 7 من وزراء حكومته.

وأفاد بلاغ لرئاسة الحكومة، اطّلعت عليه مجلة صناعة المغرب، أن هذا الاجتماع الذي حضره السادة عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية ونادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية ورياض مزور، وزير الصناعة والتجارة وفاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ويونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى، والشغل والكفاءات، ومحسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، (الاجتماع) يأتي في أعقاب اجتماع المجلس الوزاري الذي ترأسه جلالة الملك محمد السادس في 17 أكتوبر الجاري في مدينة فاس، وخُصّصت أشغاله بشكل أساسي لتدارس التوجهات العامة لمشروع قانون المالية لعام 2022، والذي أبرز ضرورة ترسيخ أسُس إنعاش الاقتصاد الوطني.

مالية 2022.. نمو متوقع يفوق 3% وارتفاع الاستثمار العمومي إلى 245 مليار درهم وإحداث 250 ألف منصب شغل خلال عامَيْن

ويرمي الاجتماع، وفق البلاغ ذاته، إلى التفكير في الوسائل الكفيلة بتحفيز الاستثمار وترسيخ أسس إنعاش اقتصادي، بما يتماشى والتوجيهات الملكية السامية، وعلى ضوء المرجعية المشتركة للنموذج التنموي الجديد، وكذا البرنامج الحكومي، لا سيما في الجانب المتعلق بالتشغيل، وذلك من خلال مجموعة من التدابير الشاملة والفعلية للدفع باتجاه نمو اقتصادي قوي ومستدام وشامل، منتِج لفرص الشغل.

رئيس الحكومة والوزراء الحاضرون تناولوا نقاطاً عديدة؛ منها وسائل تشجيع الاستثمار ومواكبة الفاعلين في المجال عبر تفعيل مجموعة من الرافعات، كما تمت مناقشة الصعوبات التي تواجهها المقاولات، فضلا عن ميثاق الاستثمار، وأهمية ودور المراكز الجهوية للاستثمار.

وشمِلت المناقشات أيضا، يُضيف البلاغ، الإجراءات التي يتوجب تنزيلها في إطار تكريس الجهوية المتقدمة واللامركزية الإدارية لصالح تنشيط الاستثمار، وكذا سبل تفعيل صندوق محمد السادس للاستثمار الذي كان قد خصص له غلاف مالي بلغ 15 مليار درهم في إطار قانون المالية السابق، وسيتم تعزيزه في إطار مشروع قانون المالية لسنة 2022، عبر تعبئة التمويلات لدى الشركاء بمقدار 30 مليار درهم إضافية.

اقرأ أيضاً :

زيادة الاستثمارت الأجنبية المباشرة بالمغرب والاستثمارات المغربية بالخارج تبلغ أعلى مستوى لها خلال خمس سنوات

وأكد البلاغ أن الحكومة تسعى لإعطاء دفعة جديدة لهذا الصندوق الاستراتيجي الذي يعتبر رافعة مهمة للنمو، مبرزا أنه (الصندوق) يُعنى بالدفع بالمشاريع الاستثمارية، عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع إعطاء الأولوية بشكل خاص للقطاعات الصناعية الموجَّهة نحو التصدير، والفلاحة، والعقار، والسياحة، وكذا المشاريع الاستثمارية المرتبطة بالأوراش الاستراتيجية الواعدة للتنمية البشرية (التعليم، الصحة، الماء، والتكنولوجيا الرقمية، والاقتصاد الأخضر…).

وقد خلُص البلاغ إلى اعتبار أن تنشيط الاستثمار في صُلب عمل الحكومة، التي تهدف إلى جعله رافعة حقيقية للتنمية وتعزيز أسس الانتعاش الاقتصادي وخلق فرص الشغل، مشيراً في هذا السياق، إلى أنه سيتم تعزيز الالتقائية بين الرافعات والوسائل المتاحة أو التي يمكن تسخيرها لدعم الاستثمار على المستوى الترابي، من أجل تسهيل عملية الاستثمار، على المستويات الإدارية، والتنظيمية أو المالية.

مجلة صناعة المغرب من الدار البيضاء
(عن “لاماب” بتصرف)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.