تنظم “مجلة صناعة المغرب” يوم الفاتح من أبريل القادم بطنجة، وبصيغة حضورية، الدورة الرابعة من حدث “Industry Meeting Day“ والذي سيكون مرفوقاً بتنظيم الدورة الثانية من “Industry Meeting Awards“؛ باعتبارها جوائز تكافئ أبرز الابتكارات والمشاريع الصناعية المتميّزة.
وينعقد هذا الحدث تحت شعار: “السيادة الصناعية في خدمة التشغيل والجهات”؛ وذلك في أفق خلق تعاوُن مثمر بين السلطات العمومية وباقي الأطراف المَعنية والفاعلة في المجال الصناعي، وجعل السيادة الصناعية في صلب هذا التعاون والعلاقة.
هذا وقد سجل المغرب في أعقاب ركودٍ غير مسبوق سَبَّبته جائحة كوفيد-19 للاقتصاد العالمي، في نهاية عام 2021، نمواً بنسبة 6.5% حسب معطيات البنك الدولي، مع انتعاش مدفوع جزئيًا بحيوية القطاع الصناعي، الذي زادت صادراته، وفقاً لأرقام مكتب الصرف، بنسبة 24% مقارنة بعام 2020.
وتسعى المملكة قصد تدعيم وتسريع هذا الأداء الصناعي، إلى الاستفادة من فرص يتيحُها – حالياً – السياق العالمي الذي يشهد إعادة توزيع للأدوار، والقوى فيما يخص المبادلات والتنافسية. وبغية تحقيق هذه الأهداف؛ تنخرط المملكة، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في “دينامية سيادية” على مستويات وأصعدة عديدة، صناعية، غذائية وطاقية؛ وذلك من خلال الانتعاش الاقتصادي المستدام والتفعيل الفوري للنموذج التنموي الجديد، من منطلق أن هذا الأمر يجب أن يكون قاعدة مواتيَةً لخلق فرص العمل وتسريع الجهوية المتقدمة.
لذلك، ستخصص مجلة “صناعة المغرب” “Industrie du Maroc” حدَثَها الأكبر، ليكون بمثابة منتدى للتشاور بين الفاعلين وصناع القرار لإيجاد وصفة تنزيل مناسِبة وعَمَليّة وفعّالة للأولويات الوطنية الجديدة للقطاع الصناعي.
وسيسلط هشام الرحيوي، رئيس “Industry Meeting Day” والرئيس المؤسس لمجلة “Industrie du Maroc ” (“مجلة صناعة المغرب”)، وفريقُ عَمله، الأضواء على جهة طنجة تطوان الحسيمة، القُطب الصناعي الثاني بالمغرب ونموذج ناجح للتنمية الجهوية.
وستتوزع المساهمات والمناقشات التي ستُؤطر هذا اللقاء رفيع المستوى، إلى 4 جلسات نقاش (panels)، تتناول الجلسة الأولى موضوع: “ما هو النظام الوطني المتكامل لبلوغ سيادة غذائية، صحية وطاقية ؟“، في حين ستتطرق الجلسة الثانية لموضوع “الصناعة المغربية تبتكر وتُشَغّل.. التدريب المستمر ركيزة من ركائز أداء رأس المال البشري: أيّةُ ممارسة في الشركات الصناعية؟“.
أما بالنسبة للجلستيْن الأخيرتيْن، فسوف تُركّزان -على التوالي- على: “كيف تخدُم حالة البحث والتطوير في المغرب وتطبيقاته في القطاع الصناعي الابتكار لتصبح رافعة للأداء والقدرة التنافسية قادرة على تعزيز سيادتنا الصناعية وخلق فرص العمل؟“، وَكذا موضوع “الاستثمار الصناعي، أساس التنمية الجهوية المستدامة في خدمة التعاون بين بلدان الجنوب، وضمان السيادة الصناعية والطاقية الفعالة“.
وبالنظر إلى أهمية هذا الحدث، تحظى هذه النسخة من لقاءات مجلة “صناعة المغرب” برعاية وزارة الصناعة والتجارة، وبالشراكة مع جهة طنجة تطوان الحسيمة، و”الوكالة الخاصة طنجة المتوسط” (TMSA)، والمركز الجهوي للاستثمار بالجهة CRI-TTA.
جدير بالإشارة أن النسخة السابقة (الثالثة من نوعها لهذا الحدث) قد حققت “دفعة و تحفيزاً” حقيقيا في أوساط القطاعات الصناعية من خلال مشاركة أكثر من 1200 مشارك. لذلك، تظل هذه التظاهرة “منتدى أعمال” ممتاز للمُصنّعين والصناعيين والشركات وصناع القرار، فضلا عن المستثمرين، وكذلك المُعلنين ومانِحي الإشهار.
ومنذ تأسيسها عام 2013، تُعتبر مجلة صناعة المغرب “IDM” مجموعة إعلامية مغربية متخصصة؛ حددت لنفسِها مُهمّة النهوض إعلامياً بالقطاع الصناعي، وقضايا الاستثمار والابتكار المغرب كما في إفريقيا، عبر وسائل وقنوات إعلامية متعددة، الصحافة المكتوبة والإلكترونية باللغتيْن العربية والفرنسية؛ ولكن أيضًا من خلال أحداث دولية رفيعة المستوى، وكذلك من خلال “WEB TV” مُوجَّهة للأعمال التجارية. ويُعتبر هشام الرحيوي هو الرئيس والمؤسس في الآن ذاته. بدافع من الاقتناع العميق بأن تنمية الوطن يمُرّ، بالضرورة، من خلال التنمية الصناعية والتكنولوجية والاجتماعية، قام ببناء مجموعة صحافية وتنظيم الأحداث والتظاهرات في هذا الاتجاه.